كيف تنظم وقتك
صفحة 1 من اصل 1
كيف تنظم وقتك
هذه الكلمات الطيبة والهامة من خطبة للشيخ نبيل العوضي بارك الله فيه
كيف تنظم وقتك
وهنا نصائح سريعة -قبل ختام الدرس- فحاول أن تحفظها، وإذا ما حفظتها فاسأل غيرك ممن حفظها، كما كان بعض السلف في طلب العلم، كان أحدهم يطلب العلم والآخر يعمل، ونحن نقول: البعض يطلب العلم، والبعض ينام، ثم إذا استيقظ هذا يعلِّم هذا.
رتب شئونك أولاً
قبل أن تبدأ في طلب العلم رتب أمورك، ورتب جدولك، وفي كل يوم يكون عندك ورقة صغيرة تكتب فيها الأمور التي تريد أن تعلمها.. اليوم ماذا سأفعل أزور فلاناً، وأدعو إلى الله، وأقرأ هذا الكتاب، وأراجع، وغيرها من الأعمال، فاجعل لك ورقة صغيرة، خاصة إذا كنت من كثيري النسيان، وممن وقته ضائع سَبَهْلَلاً، فاجعل لك ورقة تكتب فيها هذه الأمور, ونظم نفسك قبل مجيئك لطلب العلم.
بعض الشباب عنده مكتبة لا تعرف أين مكان كل كتاب منها، فإذا أردت أن تخرج كتاباً تجلس نصف ساعة حتى تجده، ولعلك قد لا تجده .. فعليك أن تقضي ولو يوماً كاملاً في بداية العطلة لترتيب المكتبة، وكذلك الأشرطة، واجعل لك فهرساً، يسهل لك البحث عن الكتب.
إذاً: رتب نفسك قبل بداية طلب العلم.
لا تخطط بدقة
نصيحة أخرى: لا تخطط تخطيطاً دقيقاً.
فلا تكن مثالياً، إلى درجة أنك تقول: أنا من الساعة الخامسة إلى الساعة السادسة في الكتاب الفلاني، ومن السادسة إلى السابعة إلا ربع في الكتاب الفلاني، وبعد المغرب من الساعة السابعة والربع إلى الساعة الثامنة إلا ربع في الكتاب الفلاني، حتى تنام، وهكذا من الصباح إلى الليل ... لا تضحك على نفسك، ولا يكن تخطيطك بهذه الدقة، فلا بد أن تجعل لك أوقات فراغ، وراحة، تحسباً للطوارئ وللظروف، ولراحة الجسد، فإن العين تمل، والنفس تمل، فلا بد أن تكون مسايراً للواقع، تقول: بعد العصر لهاتين الشغلتين كله، أو بعد المغرب لهذه الشغلة، حتى إذا كانت هناك أوقات فراغ فما يضيع عليك جدولك.
أيضاً أيها الأخ: اعلم أن الأمور الطارئة ليست فشلاً في جدولك، فقد تضع اليوم جدولاً لقراءة كتاب، وحفظ متن، فيأتيك أخ لك ويقول: تعال معنا لعمل شيء ما، أو لتوزيع شريط إسلامي أو زيارة، أو غيرها ... فلا تقل: أنا اليوم عندي جدول لأقرأ هذا الكتاب .. هذه أمور طارئة، لا بد منها، واعلم أنها ليست فشلاً لجدول إذا كانت لله عزَّ وجلَّ، وفي طاعة.
أيضاً اعلم أن بعض الناس بغيض، تجلس معه نصف ساعة فيقول: اسمح لي، انتهى وقتك، هذا هو الوقت المحدد للزيارة، حتى إن بعض الناس قيل له: أريد أن أجلس معك، فقال: كم تريد؟ قال: ربع ساعة قال: لا بأس، وأول ما جلس أخذ يراقب الساعة، فلما انتهت الربع الساعة قام، فقال: ما أكملت حديثك، بغير سلام ولا كلام ولا استئذان، فهذا الأمر يجعلك عند بعض الناس بغيضاً .. نعم لابد من الدقة، لكن ليس إلى هذه الدرجة، على الأقل اعتذر له، ولو بلباقة.
أيها الإخوة: أعلموا أن البداية لا بد أن تكون بقوة، فلابد أن تبدأ طلب العلم والنشاط في هذه العطلة بقوة، لكن عليك بالحكمة، فقد يكون حماسك بتهور ثم تنقطع .. ابدأ بقوة لكن بحكمة وبعدل واعتدال.
ثم عليك ألاَّ تكون وحدك، استشر، وكوِّن لك مجموعة قرناء، واعلم أن القرين إذا كان ضعيفاً سيحبطك، بل اجعل لك قريناً أعلى منك مرتبة، أو على الأقل يساويك في الرتبة في العلم، حتى تتنافس معه.
لا استثناء في البداية
إذا عزمت على ألا تنام بعد الفجر إلى الشروق، ثم بعدها تنام ساعتين، فلا تجلس يومين أو ثلاثة ثم تنقض، ليس هذا العزم بعذر من الأعذار، وإياك أن تستثني من أول الأيام؛ حتى يتعود الجسد، فإنه قد يحتاج إلى شهر أو شهرين حتى يتعود، فإذا تعوَّد ستأتي الاستثناءات، فقد تكون يوماً مريضاً، ويوماً عندك شيء ضروري، ويوماً نمت متأخراً، أما في البداية فإياك إياك من الاستثناءات، فإن النفس كالطفل، كما قيل:
النفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطمِ
أيضاً عليك أن تعلم أن بر الوالدين ليس ضياعاً للوقت.
وبعض الناس يقول: والدي ضيَّع عليَّ وقتي. لا يا أخي، حمل الحاجات والذهاب إلى صلة الأرحام، وحمل الأهل إلى مكان من الأماكن، وقضاء حاجاتهم، والجلوس معهم، والحديث معهم، هذا ليس بمضيعة للوقت، لا تكن إلى هذه الدرجة صخراً وجافاً، لا يجلس معك أحد، ولا تداعب الإخوان والأهل، ولا تجلس معهم، ولا تقضِ لهم حاجاتهم
كيف تنظم وقتك
وهنا نصائح سريعة -قبل ختام الدرس- فحاول أن تحفظها، وإذا ما حفظتها فاسأل غيرك ممن حفظها، كما كان بعض السلف في طلب العلم، كان أحدهم يطلب العلم والآخر يعمل، ونحن نقول: البعض يطلب العلم، والبعض ينام، ثم إذا استيقظ هذا يعلِّم هذا.
رتب شئونك أولاً
قبل أن تبدأ في طلب العلم رتب أمورك، ورتب جدولك، وفي كل يوم يكون عندك ورقة صغيرة تكتب فيها الأمور التي تريد أن تعلمها.. اليوم ماذا سأفعل أزور فلاناً، وأدعو إلى الله، وأقرأ هذا الكتاب، وأراجع، وغيرها من الأعمال، فاجعل لك ورقة صغيرة، خاصة إذا كنت من كثيري النسيان، وممن وقته ضائع سَبَهْلَلاً، فاجعل لك ورقة تكتب فيها هذه الأمور, ونظم نفسك قبل مجيئك لطلب العلم.
بعض الشباب عنده مكتبة لا تعرف أين مكان كل كتاب منها، فإذا أردت أن تخرج كتاباً تجلس نصف ساعة حتى تجده، ولعلك قد لا تجده .. فعليك أن تقضي ولو يوماً كاملاً في بداية العطلة لترتيب المكتبة، وكذلك الأشرطة، واجعل لك فهرساً، يسهل لك البحث عن الكتب.
إذاً: رتب نفسك قبل بداية طلب العلم.
لا تخطط بدقة
نصيحة أخرى: لا تخطط تخطيطاً دقيقاً.
فلا تكن مثالياً، إلى درجة أنك تقول: أنا من الساعة الخامسة إلى الساعة السادسة في الكتاب الفلاني، ومن السادسة إلى السابعة إلا ربع في الكتاب الفلاني، وبعد المغرب من الساعة السابعة والربع إلى الساعة الثامنة إلا ربع في الكتاب الفلاني، حتى تنام، وهكذا من الصباح إلى الليل ... لا تضحك على نفسك، ولا يكن تخطيطك بهذه الدقة، فلا بد أن تجعل لك أوقات فراغ، وراحة، تحسباً للطوارئ وللظروف، ولراحة الجسد، فإن العين تمل، والنفس تمل، فلا بد أن تكون مسايراً للواقع، تقول: بعد العصر لهاتين الشغلتين كله، أو بعد المغرب لهذه الشغلة، حتى إذا كانت هناك أوقات فراغ فما يضيع عليك جدولك.
أيضاً أيها الأخ: اعلم أن الأمور الطارئة ليست فشلاً في جدولك، فقد تضع اليوم جدولاً لقراءة كتاب، وحفظ متن، فيأتيك أخ لك ويقول: تعال معنا لعمل شيء ما، أو لتوزيع شريط إسلامي أو زيارة، أو غيرها ... فلا تقل: أنا اليوم عندي جدول لأقرأ هذا الكتاب .. هذه أمور طارئة، لا بد منها، واعلم أنها ليست فشلاً لجدول إذا كانت لله عزَّ وجلَّ، وفي طاعة.
أيضاً اعلم أن بعض الناس بغيض، تجلس معه نصف ساعة فيقول: اسمح لي، انتهى وقتك، هذا هو الوقت المحدد للزيارة، حتى إن بعض الناس قيل له: أريد أن أجلس معك، فقال: كم تريد؟ قال: ربع ساعة قال: لا بأس، وأول ما جلس أخذ يراقب الساعة، فلما انتهت الربع الساعة قام، فقال: ما أكملت حديثك، بغير سلام ولا كلام ولا استئذان، فهذا الأمر يجعلك عند بعض الناس بغيضاً .. نعم لابد من الدقة، لكن ليس إلى هذه الدرجة، على الأقل اعتذر له، ولو بلباقة.
أيها الإخوة: أعلموا أن البداية لا بد أن تكون بقوة، فلابد أن تبدأ طلب العلم والنشاط في هذه العطلة بقوة، لكن عليك بالحكمة، فقد يكون حماسك بتهور ثم تنقطع .. ابدأ بقوة لكن بحكمة وبعدل واعتدال.
ثم عليك ألاَّ تكون وحدك، استشر، وكوِّن لك مجموعة قرناء، واعلم أن القرين إذا كان ضعيفاً سيحبطك، بل اجعل لك قريناً أعلى منك مرتبة، أو على الأقل يساويك في الرتبة في العلم، حتى تتنافس معه.
لا استثناء في البداية
إذا عزمت على ألا تنام بعد الفجر إلى الشروق، ثم بعدها تنام ساعتين، فلا تجلس يومين أو ثلاثة ثم تنقض، ليس هذا العزم بعذر من الأعذار، وإياك أن تستثني من أول الأيام؛ حتى يتعود الجسد، فإنه قد يحتاج إلى شهر أو شهرين حتى يتعود، فإذا تعوَّد ستأتي الاستثناءات، فقد تكون يوماً مريضاً، ويوماً عندك شيء ضروري، ويوماً نمت متأخراً، أما في البداية فإياك إياك من الاستثناءات، فإن النفس كالطفل، كما قيل:
النفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطمِ
أيضاً عليك أن تعلم أن بر الوالدين ليس ضياعاً للوقت.
وبعض الناس يقول: والدي ضيَّع عليَّ وقتي. لا يا أخي، حمل الحاجات والذهاب إلى صلة الأرحام، وحمل الأهل إلى مكان من الأماكن، وقضاء حاجاتهم، والجلوس معهم، والحديث معهم، هذا ليس بمضيعة للوقت، لا تكن إلى هذه الدرجة صخراً وجافاً، لا يجلس معك أحد، ولا تداعب الإخوان والأهل، ولا تجلس معهم، ولا تقضِ لهم حاجاتهم
EMAN MRAYAT- الطالبات
- عدد المساهمات : 518
تاريخ التسجيل : 24/10/2010
العمر : 28
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى