الباص السريع

يعد نظام الباص السريع نظام نقل عام متكامل ومرن، يعتمد على الحافلات ويوفر خدمة سريعة وآمنة وذات اعتمادية عالية حيث يشمل حافلات ذات سعة عالية تسير على مسارب مخصصة وبمواعيد ثابتة ومستوى عال من الخدمات، ومحطات حديثة تسهل على المستخدم الانتقال بين وسائط النقل العام المختلفة، ويتميز بطاقة استيعابية لنقل أكثر من ستة آلاف راكب في الساعة، وحافلات مزدوجة تسير وفق تردد أقل من ثلاث دقائق.



ويتميز المشروع بنظام دفع إلكتروني عصري يمكن المستخدمين من دفع التعرفه قبل الصعود إلى الحافلة، ونظام معلومات للمستخدمين بأوقات وصول الحافلات وخدمة تخطيط الرحلة، مثلما سيتم عمل مواقف ومجمعات حديثة للمركبات.



ينفذ مشروع الباص السريع على 3 محاور رئيسية في عمان، المحور الأول من دوار صويلح وينتهي في المحطة مرورا بالجامعة الأردنية والمدينة الرياضية وشارعي الشهيد والاستقلال، فيما يبدأ المحور الثاني من متحف الأردن قرب مبنى الأمانة في رأس العين وينتهي في المدينة الرياضية مرورا بشارع الأميرة بسمة والدوار الخامس، أما المحور الثالث فيبدأ من المحطة وينتهي عند دوار الجمرك مرورا بشارع اليرموك وميدان الشرق الأوسط.



أهميته في الأردن



لا يتوقع أن يحل باص التردد السريع مشكلة الأزمة المرورية في محافظة العاصمة عمان ,بل من المتوقع ان يخلق موجة أزمة مرورية وحوادث سير نحن بغنى عنها .



حيث يستخدم باص التردد السريع لحل مشكلة الأزمات المرورية في البلدان ذات الأعداد السكانية العالية ولا ننسى أننا بالباص السريع سوف نحل أزمة المواطنين ولكن نسينا أننا اختصرنا أكثر من ثلث الشارع.


ويعد شارع الملكة رانيا العبدالله "الجامعة الأردنية" احد شرايين عمان الرئيسية كونه يربط العديد من محافظات المملكة بالعاصمة عمان .



ولا بد أن نضع بعين الاعتبار الأزمة المرورية التي ستخلفها الحفريات مع بداية الفصل الدراسي الاول للجامعة الأردنية .
معاناة يومية



يعاني سائقي الحافلات من الأزمة المرورية التي يشهدها شارع الملكة رانيا وقد وصفها الكثير بأنها كارثة حقيقية فعمال الحفريات يعملون ساعات محددة ثم يذهبون بحجة حرارة الجو وصيام رمضان ويتركون الآليات ولوازم الحفريات على جوانب الطريق ولا ننسى ان أكثر الشواخص تربك السائقين.




ويشهد الشارع حركة سير بطيئة جدا وأزمة خانقة ومربكة فكل مسرب لا يتسع إلا لسيارتين فقط وفي هذه الحالة بدل حل مشكلة أزمة المواصلات للمواطنين سيخلق مشكلة أزمة مرورية كبيرة وحركة سير بطيئة وحوادث سير لا قدر الله .





نبض الشارع




ومن خلال الاستطلاع الميداني في شارع "الملكة رانيا العبدالله \شارع الجامعة الاردنية – الصحافة" التقت السوسنة بالعديد من سائقي الباصات الذين يعيشون هذه المشكلة يوميا ,وكانت ارائهم على النحو التالي :



محمود حيمور 35 عاما سائق على خط شارع الملكة رانيا "شارع الجامعة الأردنية ":"يتساءل عن مدى صدق المسؤولين في مواعيدهم التي أصبحت كـ"مواعيد عرقوب "على حد قوله و"أن المرحلة الأولى من المشروع من المفترض أن تنتهي في نهاية العام ؟!



ويضيف حيمور :" كيف ستنتهي هذه المشكلة ونحن لا نرى عمالا أو مسؤولين في موقع تنفيذ المشروع و "التنفيذ حاليا متوقف"والسبب "رمضان" عدا عن الأزمة الخانقة التي تسبب بها تنفيذ المشروع ".




وأشار حيمور :"لو قارنا بين من يعملون في تنفيذ المشروع"الخط السريع " و عمال أجانب يعملون في تنفيذ مشروع أخر لنفس صاحب العطاء لوجدنا أن الأجانب يعملون 24 ساعة دون كلل أو ملل, أما هذا المشروع فعماله جلهم من الوزراء أو الأعيان لا يعملون في اليوم سوى ساعتين و السبب أنهم صيام" .



بلال الخرابشة سائق باص (عمان- صويلح) يقول : "أن الأزمة التي نتجت عن حفريات باصات التردد السريع كبيرة جدا".



ويبدي استغرابه كيف سيتم التعامل معها عند بدء الدوام الرسمي في الجامعات و الكليات والتي ستزيد من حجم الأزمة إلى أضعاف كثيرة .



ويتساءل الخرابشة عن كيفية عمليتي التنزيل و التحميل خاصة وان الأمانة قد خصصت ثلاث مراحل فقط لهذه العملية على طول الطريق .




جابر الخطيب سائق باص "الجامعة الأردنية- البيادر " :" أكد أن باصات التردد السريع سوف تفشل كما فشل مشروع خصخصة سيارات التاكسي و التي أطلق عليها "المميز" لارتفاع أجرة الراكب "90 " قرشا للراكب الواحد .




و أضاف أن باصات التردد السريع تحتاج إلى مسافات كبيرة والى أعداد كبيرة من الركاب ونحن في بلد لا يتجاوز عدد سكانه 6 ملايين نسمة ومساحتها صغيرة جدا".



وظهرت ملامح الاستياء الشديد على وجهه لارتفاع عدد حوادث السير والأزمة الناتجة عن هذا المشروع .



مراد القيسي يقول : " أن هذا المشروع فاشل بكل ما تعنيه الكلمة لعدة أسباب منها ارتفاع أجرة الراكب الواحد إلى 900 فلس وان الكثير من ركاب باصات النقل الجماعي لا يقطعون مسافات طويلة وهذا الباص مخصص له ثلاث مراحل للتحميل والتنزيل فقط ، ومساحة الشارع ضيقة جدا ولا تتسع لأكثر من سيارتين في الحالة الطبيعية فكيف يصبح الشارع عندما يقتص من مساحته لمثل هذا الباص .



مهند فؤاد صاحب محل تجاري في شارك الملكة رانيا,الجامعة الأردنية :" يرى أن الأمانة تسرعت في تنفيذ مثل هذا المشروع حيث أن المنطقة أصبحت معدومة تجاريا".




ويعرب عمار العليات عن استغرابه حول كيفية وصول الركاب لمحطات باصات التردد السريع .


محمد عبد الرحيم يقول :" كيف سيتمكن الباص من تحميل وتنزيل كل شخص؟".



مسعود احمد يقول :"كيف ستتعامل الأمانة مع جسور المشاة وهل ستقوم بإزالتها جميعها وكيف سيتم التعامل مع التنزيل والتحميل وهل للباص السريع الصلاحيات في الوقوف بأي مكان كأي باص "كوستر" ".





رأي أمانة عمان الكبرى



المدير التنفيذي لمشروع باص التردد السريع في امانة عمان أيمن الصمادي قال أن تكلفة المشروع تقدر بما فيها أعمال البنية التحتية والمحطات والمجمعات (بما فيه مجمع صويلح ومواقف للسيارات في المجمع) ونظام الدفع وأنظمة المعلومات بحوالي 110-115 مليون دينار.



وحول المدة المقررة لإنهاء المرحلة الأولى للمشروع بين الصمادي انها ستة أشهر, ويتم العمل بحسب البرنامج وخاصة في ظل اهتمام أمين عمان بتسريع الأعمال الإنشائية.

وحول شكاوى المواطنين من أزمة السير و الازدياد في عدد حوادث السير الناتجة عن البدء بتنفيذ المشروع قال الصمادي : " الحقيقة انه كان هناك تعاون كبير من الإخوة المواطنين لتجنب هذه المنطقة وإتباع الطرق البديلة مما خفف من الأزدحامات المرورية في الموقع " .

واضاف : " كما تقوم الأمانة وبتنسيق تام مع إدارة السير من خلال مفرزة مخصصة للمشروع بمعالجة أيه أزمات غير طبيعية بتحويل السير إلى طرق بديلة, كما يتوفر وينش في الموقع للمساعدة في حالات الاعطال او الحوادث لا سمح الله " .

وحول الإجراءات التي سيتم اتخاذها مع بداية الدوام الرسمي للجامعات و الكليات للحد من الأزمة بين الصمادي لـ " السوسنة " : " ستقوم الأمانة وبالتنسيق مع إدارة السير بتبني خطة سير مع اقتراب دوام المدارس والجامعات بما فيها أنظمة التحكم للإشارات الضوئية وإيجاد تحويلات وطرق بديلة " .


وقال الصمادي أن : " المشروع بحمد الله يسير حسب البرنامج كما ستقوم الأمانة قريبا بطرح حزم إنشائية أخرى لضمان استكمال الأعمال الإنشائية والبدء بتشغيل الخدمات في حدود العامين " .

وحول تكلفة ركوب هذه الحافلات للمواطنين بعد أتمام المشرع بنجاح بين انه سوف تكون التكلفة الكلية حوالي 450 فلسا وتدرس الأمانة إصدار تعرفه مجزأة للرحلات القصيرة.
علما بان نظام الدفع سيكون بواسطة البطاقة الذكية (الالكتروني).